متن روضه امام حسین علیه السلام/مقتل حضرت سید الشهدا بر اساس نقل سید بن طاووس در لهوف
متن روضه امام حسین علیه السلام/مقتل حضرت سید الشهدا بر اساس نقل سید بن طاووس در لهوف
قَالَ وَ لَمَّا رَأَى الْحُسَیْنُ ع مَصَارِعَ فِتْیَانِهِ وَ أَحِبَّتِهِ عَزَمَ عَلَى لِقَاءِ الْقَوْمِ بِمُهْجَتِهِ وَ نَادَى هَلْ مِنْ ذَابٍّ یَذُبُّ عَنْ حَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ ص هَلْ مِنْ مُوَحِّدٍ یَخَافُ اللَّهَ فِینَا هَلْ مِنْ مُغِیثٍ یَرْجُو اللَّهَ بِإِغَاثَتِنَا هَلْ مِنْ مُعِینٍ یَرْجُو مَا عِنْدَ اللَّهِ فِی إِعَانَتِنَا فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ النِّسَاءِ بِالْعَوِیلِ فَتَقَدَّمَ إِلَى الْخَیْمَةِ وَ قَالَ لِزَیْنَبَ نَاوِلِینِی وَلَدِیَ الصَّغِیرَ حَتَّى أُوَدِّعَهُ فَأَخَذَهُ وَ أَوْمَأَ إِلَیْهِ لِیُقَبِّلَهُ فَرَمَاهُ حَرْمَلَةُ بْنُ الْکَاهِلِ الْأَسَدِیُّ لَعَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِسَهْمٍ فَوَقَعَ فِی نَحْرِهِ فَذَبَحَهُ فَقَالَ لِزَیْنَبَ خُذِیهِ ثُمَّ تَلَقَّى الدَّمَ بِکَفَّیْهِ فَلَمَّا امْتَلَأَتَا رَمَى بِالدَّمِ نَحْوَ السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ هَوَّنَ عَلَیَّ مَا نَزَلَ بِی أَنَّهُ بِعَیْنِ اللَّهِ.قَالَ الْبَاقِرُ ع فَلَمْ یَسْقُطْ مِنْ ذَلِکَ الدَّمِ قَطْرَةٌ إِلَى الْأَرْضِ.قَالَ الرَّاوِی وَ اشْتَدَّ الْعَطَشُ بِالْحُسَیْنِ ع فَرَکِبَ الْمُسَنَّاةَ یُرِیدُ الْفُرَاتَ وَ الْعَبَّاسُ أَخُوهُ بَیْنَ یَدَیْهِ فَاعْتَرَضَهُ خَیْلُ ابْنِ سَعْدٍ فَرَمَى رَجُلٌ مِنْ بَنِی دَارِمٍ الْحُسَیْنَ ع بِسَهْمٍ فَأَثْبَتَهُ فِی حَنَکِهِ الشَّرِیفِ فَانْتَزَعَ وَ بَسَطَ یَدَیْهِ تَحْتَ حَنَکِهِ حَتَّى امْتَلَأَتْ رَاحَتَاهُ مِنَ الدَّمِ ثُمَّ رَمَى بِهِ وَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّی أَشْکُو إِلَیْکَ مَا یُفْعَلُ بِابْنِ بِنْتِ نَبِیِّکَ ثُمَّ اقْتَطَعُوا الْعَبَّاسَ عَنْهُ وَ أَحَاطُوا بِهِ مِنْ کُلِّ جَانِبٍ حَتَّى قَتَلُوهُ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ فَبَکَى الْحُسَیْنُ ع لِقَتْلِهِ بُکَاءً شَدِیداً
قَالَ الرَّاوِی: ثُمَّ إِنَّ الْحُسَیْنَ ع دَعَا النَّاسَ إِلَى الْبِرَازِ فَلَمْ یَزَلْ یَقْتُلُ کُلَّ مَنْ بَرَزَ إِلَیْهِ حَتَّى قَتَلَ مَقْتَلَةً عَظِیمَةً وَ هُوَ فِی ذَلِکَ یَقُولُ
الْقَتْلُ أَوْلَى مِنْ رُکُوبِ الْعَارِ وَ الْعَارُ أَوْلَى مِنْ دُخُولِ النَّارِ
قَالَ بَعْضُ الرُّوَاةِ فَوَ اللَّهِ مَا رَأَیْتُ مَکْثُوراً قَطُّ قَدْ قُتِلَ وُلْدُهُ وَ أَهْلُ بَیْتِهِ وَ أَصْحَابُهُ أَرْبَطَ جَأْشاً مِنْهُ وَ إِنْ کَانَتِ الرِّجَالُ لَتَشُدُّ عَلَیْهِ فَیَشُدُّ عَلَیْهَا بِسَیْفِهِ فَیَنْکَشِفُ عَنْهُ انْکِشَافَ الْمِعْزَى إِذَا شَدَّ فِیهِ الذِّئْبُ وَ لَقَدْ کَانَ یَحْمِلُ فِیهِمْ وَ لَقَدْ تَکَمَّلُوا ثَلَاثِینَ أَلْفاً فَیُهْزَمُونَ بَیْنَ یَدَیْهِ کَأَنَّهُمُ الْجَرَادُ الْمُنْتَشِرُ ثُمَّ یَرْجِعُ إِلَى مَرْکَزِهِ وَ هُوَ یَقُولُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. قَالَ الرَّاوِی وَ لَمْ یَزَلْ ع یُقَاتِلُهُمْ حَتَّى حَالُوا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ رَحْلِهِ- فَصَاحَ وَیْلَکُمْ یَا شِیعَةَ آلِ أَبِی سُفْیَانَ إِنْ لَمْ یَکُنْ لَکُمْ دِینٌ وَ کُنْتُمْ لَا تَخَافُونَ الْمَعَادَ فَکُونُوا أَحْرَاراً فِی دُنْیَاکُمْ هَذِهِ وَ ارْجِعُوا إِلَى أَحْسَابِکُمْ إِنْ کُنْتُمْ عَرَباً کَمَا تَزْعُمُونَ قَالَ: فَنَادَاهُ شِمْرٌ لَعَنَهُ اللَّهُ مَا تَقُولُ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ فَقَالَ إِنِّی أَقُولُ أُقَاتِلُکُمْ وَ تُقَاتِلُونَنِی وَ النِّسَاءُ لَیْسَ عَلَیْهِنَّ جُنَاحٌ فَامْنَعُوا عُتَاتَکُمْ وَ جُهَّالَکُمْ وَ طُغَاتَکُمْ مِنَ التَّعَرُّضِ لِحَرَمِی مَا دُمْتُ حَیّاً- فَقَالَ شِمْرٌ لَعَنَهُ اللَّهُ لَکَ ذَلِکَ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ فَقَصَدُوهُ بِالْحَرْبِ فَجَعَلَ یَحْمِلُ عَلَیْهِمْ وَ یَحْمِلُونَ عَلَیْهِ وَ هُوَ فِی ذَلِکَ یَطْلُبُ شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ فَلَا یُجْدِی حَتَّى أَصَابَهُ اثْنَتَانِ وَ سَبْعُونَ جِرَاحَةً فَوَقَفَ یَسْتَرِیحُ سَاعَةً وَ قَدْ ضَعُفَ عَنِ الْقِتَالِ فَبَیْنَا هُوَ وَاقِفٌ إِذْ أَتَاهُ حَجَرٌ فَوَقَعَ عَلَى جَبْهَتِهِ فَأَخَذَ الثَّوْبَ لِیَمْسَحَ الدَّمَ عَنْ جَبْهَتِهِ فَأَتَاهُ سَهْمٌ مَسْمُومٌ لَهُ ثَلَاثُ شُعَبٍ فَوَقَعَ عَلَى قَلْبِهِ فَقَالَ ع بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ- وَ قَالَ إِلَهِی أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُمْ یَقْتُلُونَ رَجُلًا لَیْسَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ابْنُ بِنْتِ نَبِیٍّ غَیْرُهُ ثُمَّ أَخَذَ السَّهْمَ فَأَخْرَجَهُ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ فَانْبَعَثَ الدَّمُ کَأَنَّهُ مِیزَابٌ فَضَعُفَ عَنِ الْقِتَالِ وَ وَقَفَ فَکُلَّمَا أَتَاهُ رَجُلٌ انْصَرَفَ عَنْهُ کَرَاهَةَ أَنْ یَلْقَى اللَّهَ بِدَمِهِ حَتَّى جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ کِنْدَةَ یُقَالُ لَهُ مَالِکُ بْنُ الْیُسْرِ فَشَتَمَ الْحُسَیْنَ ع وَ ضَرَبَهُ عَلَى رَأْسِهِ الشَّرِیفِ بِالسَّیْفِ فَقَطَعَ الْبُرْنُسَ وَ وَصَلَ السَّیْفُ إِلَى رَأْسِهِ فَامْتَلَأَ الْبُرْنُسُ دَماً.قَالَ الرَّاوِی:فَاسْتَدْعَى الْحُسَیْنُ ع بِخِرْقَةٍ فَشَدَّ بِهَا رَأْسَهُ وَ اسْتَدْعَى بِقَلَنْسُوَةٍ فَلَبِسَهَا وَ اعْتَمَّ فَلَبِثُوا هُنَیْئَةً ثُمَّ عَادُوا إِلَیْهِ وَ أَحَاطُوا بِهِ فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع وَ هُوَ غُلَامٌ لَمْ یُرَاهِقْ مِنْ عِنْدِ النِّسَاءِ یَشْتَدُّ حَتَّى وَقَفَ إِلَى جَنْبِ الْحُسَیْنِ ع فَلَحِقَتْهُ زَیْنَبُ بِنْتُ عَلِیٍّ ع لِتَحْبِسَهُ فَأَبَى وَ امْتَنَعَ امْتِنَاعاً شَدِیداً فَقَالَ لَا وَ اللَّهِ لَا أُفَارِقُ عَمِّی فَأَهْوَى بَحْرُ بْنُ کَعْبٍ وَ قِیلَ حَرْمَلَةُ بْنُ کَاهِلٍ إِلَى الْحُسَیْنِ ع بِالسَّیْفِ فَقَالَ لَهُ الْغُلَامُ وَیْلَکَ یَا ابْنَ الْخَبِیثَةِ أَ تَقْتُلُ عَمِّی فَضَرَبَهُ بِالسَّیْفِ فَاتَّقَاهَا الْغُلَامُ بِیَدِهِ فَأَطَنَّهَا إِلَى الْجِلْدِ فَإِذَا هِیَ مُعَلَّقَةٌ فَنَادَى الْغُلَامُ یَا أُمَّاهْ فَأَخَذَهُ الْحُسَیْنُ ع وَ ضَمَّهُ إِلَیْهِ وَ قَالَ یَا ابْنَ أَخِی اصْبِرْ عَلَى مَا نَزَلَ بِکَ وَ احْتَسِبْ فِی ذَلِکَ الْخَیْرَ فَإِنَّ اللَّهَ یُلْحِقُکَ بِآبَائِکَ الصَّالِحِینَ. قَالَ فَرَمَاهُ حَرْمَلَةُ بْنُ کَاهِلٍ بِسَهْمٍ فَذَبَحَهُ وَ هُوَ فِی حَجْرِ عَمِّهِ الْحُسَیْنِ ع. ثُمَّ إِنَّ شِمْرَ بْنَ ذِی الْجَوْشَنِ حَمَلَ عَلَى فُسْطَاطِ الْحُسَیْنِ فَطَعَنَهُ بِالرُّمْحِ ثُمَّ قَالَ عَلَیَّ بِالنَّارِ أُحْرِقُهُ عَلَى مَنْ فِیهِ فَقَالَ لَهُ الْحُسَیْنُ ع یَا ابْنَ ذِی الْجَوْشَنِ أَنْتَ الدَّاعِی بِالنَّارِ لِتُحْرِقَ عَلَى أَهْلِی أَحْرَقَکَ اللَّهُ بِالنَّارِ وَ جَاءَ شَبَثٌ فَوَبَّخَهُ فَاسْتَحْیَا وَ انْصَرَفَ. قَالَ الرَّاوِی:وَ قَالَ الْحُسَیْنُ ع ابْغُوا لِی ثَوْباً لَا یُرْغَبُ فِیهِ أَجْعَلْهُ تَحْتَ ثِیَابِی لِئَلَّا أُجَرَّدَ مِنْهُ فَأُتِیَ بِتُبَّانٍ فَقَالَ لَا ذَاکَ لِبَاسُ مَنْ ضُرِبَتْ عَلَیْهِ الذِّلَّةُ فَأَخَذَ ثَوْباً خَلَقاً فَخَرَقَهُ وَ جَعَلَهُ تَحْتَ ثِیَابِهِ فَلَمَّا قُتِلَ عجَرَّدُوهُ مِنْهُ ثُمَّ اسْتَدْعَى الْحُسَیْنُ ع بِسَرَاوِیلَ مِنْ حِبَرَةٍ فَفَرَزَهَا وَ لَبِسَهَا وَ إِنَّمَا فَرَزَهَا لِئَلَّا یُسْلَبَهَا فَلَمَّا قُتِلَ ع سَلَبَهَا بَحْرُ بْنُ کَعْبٍ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ تَرَکَ الْحُسَیْنَ ص مُجَرَّداً فَکَانَتْ یَدَا بَحْرٍ بَعْدَ ذَلِکَ تَیْبَسَانِ فِی الصَّیْفِ کَأَنَّهُمَا عُودَانِ یَابِسَانِ وَ تَتَرَطَّبَانِ فِی الشِّتَاءِ فَتَنْضَحَانِ دَماً وَ قَیْحاً إِلَى أَنْ أَهْلَکَهُ اللَّهُ تَعَالَى.قَالَ وَ لَمَّا أُثْخِنَ الْحُسَیْنُ ع بِالْجِرَاحِ وَ بَقِیَ کَالْقُنْفُذِ طَعَنَهُ صَالِحُ بْنُ وَهْبٍ الْمُرِّیُّ عَلَى خَاصِرَتِهِ طَعْنَةً فَسَقَطَ الْحُسَیْنُ ع عَنْ فَرَسِهِ إِلَى الْأَرْضِ عَلَى خَدِّهِ الْأَیْمَنِ وَ هُوَ یَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ قَامَ ص.قَالَ الرَّاوِی:وَ خَرَجَتْ زَیْنَبُ مِنْ بَابِ الْفُسْطَاطِ وَ هِیَ تُنَادِی وَا أَخَاهْ وَا سَیِّدَاهْ وَا أَهْلَ بَیْتَاهْ لَیْتَ السَّمَاءَ أَطْبَقَتْ عَلَى الْأَرْضِ وَ لَیْتَ الْجِبَالَ تَدَکْدَکَتْ عَلَى السَّهْلِ. قَالَ وَ صَاحَ شِمْرٌ بِأَصْحَابِهِ مَا تَنْتَظِرُونَ بِالرَّجُلِ قَالَ وَ حَمَلُوا عَلَیْهِ مِنْ کُلِّ جَانِبٍ فَضَرَبَهُ زُرْعَةُ بْنُ شَرِیکٍ عَلَى کَتِفِهِ الْیُسْرَى وَ ضَرَبَ الْحُسَیْنُ ع زُرْعَةَ فَصَرَعَهُ وَ ضَرَبَهُ آخَرٌ عَلَى عَاتِقِهِ الْمُقَدَّسِ بِالسَّیْفِ ضَرْبَةً کَبَا ع بِهَا لِوَجْهِهِ وَ کَانَ قَدْ أَعْیَا وَ جَعَلَ یَنُوءُ وَ یُکِبُّ فَطَعَنَهُ سِنَانُ بْنُ أَنَسٍ النَّخَعِیُّ فِی تَرْقُوَتِهِ ثُمَّ انْتَزَعَ الرُّمْحَ فَطَعَنَهُ فِی بَوَانِی صَدْرِهِ ثُمَّ رَمَاهُ سِنَانٌ أَیْضاً بِسَهْمٍ فَوَقَعَ فِی نَحْرِهِ فَسَقَطَ ع وَ جَلَسَ قَاعِداً فَنَزَعَ السَّهْمَ مِنْ نَحْرِهِ وَ قَرَنَ کَفَّیْهِ جَمِیعاً فَکُلَّمَا امْتَلَأَتَا مِنْ دِمَائِهِ خَضَّبَ بِهِمَا رَأْسَهُ وَ لِحْیَتَهُ وَ هُوَ یَقُولُ هَکَذَا أَلْقَى اللَّهَ مُخَضَّباً بِدَمِی مَغْصُوباً عَلَیَّ حَقِّی فَقَالَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ لِرَجُلٍ عَنْ یَمِینِهِ انْزِلْ وَیْحَکَ إِلَى الْحُسَیْنِ ع فَأَرِحْهُ قَالَ فَبَدَرَ إِلَیْهِ خَوَلِیُّ بْنُ یَزِیدَ الْأَصْبَحِیُّ لِیَحْتَزَّ رَأْسَهُ فَأُرْعِدَ فَنَزَلَ إِلَیْهِ سِنَانُ بْنُ أَنَسٍ النَّخَعِیُّ لَعَنَهُ اللَّهُ فَضَرَبَهُ بِالسَّیْفِ فِی حَلْقِهِ الشَّرِیفِ وَ هُوَ یَقُولُ وَ اللَّهِ إِنِّی لَأَجْتَزُّ رَأْسَکَ وَ أَعْلَمُ أَنَّکَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ خَیْرُ النَّاسِ أَباً وَ أُمّاً ثُمَّ اجْتَزَّ رَأْسَهُ الْمُقَدَّسَ الْمُعَظَّمَ
قَدْ جَاءَهُمْ فَلَبِثُوا کَذَلِکَ سَاعَةً ثُمَّ انْجَلَتْ عَنْهُمْ. وَ رَوَى هِلَالُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ إِنِّی کُنْتُ وَاقِفاً مَعَ أَصْحَابِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ لَعَنَهُ اللَّهُ إِذْ صَرَخَ صَارِخٌ أَبْشِرْ أَیُّهَا الْأَمِیرُ فَهَذَا شِمْرٌ قَتَلَ الْحُسَیْنَ ع قَالَ فَخَرَجْتُ بَیْنَ الصَّفَّیْنِ فَوَقَفْتُ عَلَیْهِ وَ إِنَّهُ ع لَیَجُودُ بِنَفْسِهِ فَوَ اللَّهِ مَا رَأَیْتُ قَطُّ قَتِیلًا مُضَمَّخاً بِدَمِهِ أَحْسَنَ مِنْهُ وَ لَا أَنْوَرَ وَجْهاً وَ لَقَدْ شَغَلَنِی نُورُ وَجْهِهِ وَ جَمَالُ هَیْئَتِهِ عَنِ الْفِکْرَةِ فِی قَتْلِهِ فَاسْتَسْقَى فِی تِلْکَ الْحَالِ مَاءً فَسَمِعْتُ رَجُلًا یَقُولُ وَ اللَّهِ لَا تَذُوقُ الْمَاءَ حَتَّى تَرِدَ الْحَامِیَةَ فَتَشْرَبَ مِنْ حَمِیمِهَا فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ یَا وَیْلَکَ أَنَا لَا أَرِدُ الْحَامِیَةَ وَ لَا أَشْرَبُ مِنْ حَمِیمِهَا بَلْ أَرِدُ عَلَى جَدِّی رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَسْکُنُ مَعَهُ فِی دَارِهِ فِی مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِیکٍ مُقْتَدِرٍ وَ أَشْرَبُ مِنْ ماءٍ غَیْرِ آسِنٍ وَ أَشْکُو إِلَیْهِ مَا ارْتَکَبْتُمْ مِنِّی وَ فَعَلْتُمْ بِی قَالَ فَغَضِبُوا بِأَجْمَعِهِمْ حَتَّى کَأَنَّ اللَّهَ لَمْ یَجْعَلْ فِی قَلْبِ أَحَدٍ مِنْهُمْ مِنَ الرَّحْمَةِ شَیْئاً فَاجْتَزُّوا رَأْسَهُ وَ إِنَّهُ لَیُکَلِّمُهُمْ فَتَعَجَّبْتُ مِنْ قِلَّةِ رَحْمَتِهِمْ وَ قُلْتُ وَ اللَّهِ لَا أُجَامِعُکُمْ عَلَى أَمْرٍ أَبَداً. قَالَ ثُمَّ أَقْبَلُوا عَلَى سَلْبِ الْحُسَیْنِ فَأَخَذَ قَمِیصَهُ إِسْحَاقُ بْنُ حُوَیَّةَ الْحَضْرَمِیُّ فَلَبِسَهُ فَصَارَ أَبْرَصَ وَ امْتَعَطَ شَعْرُهُ. وَ رُوِیَ أَنَّهُ وُجِدَ فِی قَمِیصِهِ مِائَةٌ وَ بِضْعَ عَشْرَةَ مَا بَیْنَ رَمْیَةٍ وَ طَعْنَةِ سَهْمٍ وَ ضَرْبَةٍ. وَ قَالَ الصَّادِقُ ع وُجِدَ بِالْحُسَیْنِ ع ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثُونَ طَعْنَةً- وَ أَرْبَعٌ وَ ثَلَاثُونَ ضَرْبَةً وَ أَخَذَ سَرَاوِیلَهُ بَحْرُ بْنُ کَعْبٍ التَّیْمِیُّ لَعَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى فَرُوِیَ أَنَّهُ صَارَ زَمِناً مُقْعَداً مِنْ رِجْلَیْهِ وَ أَخَذَ عِمَامَتَهُ أَخْنَسُ بْنُ مَرْثَدِ بْنِ عَلْقَمَةَ الْحَضْرَمِیُّ وَ قِیلَ جَابِرُ بْنُ یَزِیدَ الْأَوْدِیُّ لَعَنَهُمَا اللَّهُ فَاعْتَمَّ بِهَا فَصَارَ مَعْتُوهاً وَ أَخَذَ نَعْلَیْهِ الْأَسْوَدُ بْنُ خَالِدٍ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ أَخَذَ خَاتَمَهُ بَجْدَلُ بْنُ سُلَیْمٍ الْکَلْبِیُّ وَ قَطَعَ إِصْبَعَهُ ع مَعَ الْخَاتَمِ وَ هَذَا أَخَذَهُ الْمُخْتَارُ فَقَطَعَ یَدَیْهِ وَ رِجْلَیْهِ وَ تَرَکَهُ یَتَشَحَّطُ فِی دَمِهِ حَتَّى هَلَکَ وَ أَخَذَ قَطِیفَةً لَهُ ع کَانَتْ مِنْ خَزٍّ قَیْسُ بْنُ الْأَشْعَثِ وَ أَخَذَ دِرْعَهُ الْبَتْرَاءَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ فَلَمَّا قُتِلَ عُمَرُ وَهَبَهَا الْمُخْتَارُ لِأَبِی عَمْرَةَ قَاتِلِهِ وَ أَخَذَ سَیْفَهُ جُمَیْعُ بْنُ الخلق الْأَوْدِیُّ وَ قِیلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِی تَمِیمٍ یُقَالُ لَهُ أَسْوَدُ بْنُ حَنْظَلَةَ وَ فِی رِوَایَةِ ابْنِ أَبِی سَعْدٍ أَنَّهُ أَخَذَ سَیْفَهُ الفلافس النَّهْشَلِیُّ وَ زَادَ مُحَمَّدُ بْنُ زَکَرِیَّا أَنَّهُ وَقَعَ بَعْدَ ذَلِکَ إِلَى بِنْتِ حَبِیبِ بْنِ بُدَیْلٍ وَ هَذَا السَّیْفُ الْمَنْهُوبُ الْمَشْهُورُ لَیْسَ بِذِی الْفَقَارِ فَإِنَّ ذَلِکَ کَانَ مَذْخُوراً وَ مَصُوناً مَعَ أَمْثَالِهِ مِنْ ذَخَائِرِ النُّبُوَّةِ وَ الْإِمَامَةِ وَ قَدْ نَقَلَ الرُّوَاةُ تَصْدِیقَ مَا قُلْنَاهُ وَ صُورَةَ مَا حَکَیْنَاهُ.قَالَ الرَّاوِی وَ جَاءَتْ جَارِیَةٌ مِنْ نَاحِیَةِ خِیَمِ الْحُسَیْنِ ع فَقَالَ لَهَا رَجُلٌ یَا أَمَةَ اللَّهِ إِنَّ سَیِّدَکِ قُتِلَ قَالَتِ الْجَارِیَةُ فَأَسْرَعْتُ إِلَى سَیِّدَتِی وَ أَنَا أَصِیحُ فَقُمْنَ فِی وَجْهِی وَ صِحْنَ.قَالَ وَ تَسَابَقَ الْقَوْمُ عَلَى نَهْبِ بُیُوتِ آلِ الرَّسُولِ وَ قُرَّةِ عَیْنِ الْبَتُولِ حَتَّى جَعَلُوا یَنْتَزِعُونَ مِلْحَفَةَ الْمَرْأَةِ عَلَى ظَهْرِهَا وَ خَرَجَ بَنَاتُ آلِ رَسُولِ
اللَّهِ ص وَ حَرِیمُهُ یَتَسَاعَدْنَ عَلَى الْبُکَاءِ وَ یَنْدُبْنَ لِفِرَاقِ الْحُمَاةِ وَ الْأَحِبَّاءِ. وَ رَوَى حُمَیْدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ رَأَیْتُ امْرَأَةً مِنْ بَنِی بَکْرِ بْنِ وَائِلٍ کَانَتْ مَعَ زَوْجِهَا فِی أَصْحَابِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ فَلَمَّا رَأَتِ الْقَوْمَ قَدِ اقْتَحَمُوا عَلَى نِسَاءِ الْحُسَیْنِ ع وَ فُسْطَاطِهِنَّ وَ هُمْ یَسْلُبُونَهُنَّ أَخَذَتْ سَیْفاً وَ أَقْبَلَتْ نَحْوَ الْفُسْطَاطِ وَ قَالَتْ یَا آلَ بَکْرِ بْنِ وَائِلٍ أَ تُسْلَبُ بَنَاتُ رَسُولِ اللَّهِ ص لَا حُکْمَ إِلَّا لِلَّهِ یَا لَثَارَاتِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَخَذَهَا زَوْجُهَا وَ رَدَّهَا إِلَى رَحْلِهِ. قَالَ الرَّاوِی ثُمَّ أُخْرِجَ النِّسَاءُ مِنَ الْخَیْمَةِ وَ أَشْعَلُوا فِیهَا النَّارَ فَخَرَجْنَ حَوَاسِرَ مُسَلَّبَاتٍ حَافِیَاتٍ بَاکِیَاتٍ یَمْشِینَ سَبَایَا فِی أَسْرِ الذِّلَّةِ وَ قُلْنَ بِحَقِّ اللَّهِ إِلَّا مَا مَرَرْتُمْ بِنَا عَلَى مَصْرَعِ الْحُسَیْنِ ع فَلَمَّا نَظَرَ النِّسْوَةُ إِلَى الْقَتْلَى صِحْنَ
وَ ضَرَبْنَ وُجُوهَهُنَّ قَالَ فَوَ اللَّهِ لَا أَنْسَى زَیْنَبَ بِنْتَ عَلِیٍّ ع تَنْدُبُ الْحُسَیْنَ ع وَ تُنَادِی بِصَوْتٍ حَزِینٍ وَ قَلْبٍ کَئِیبٍ یَا مُحَمَّدَاهْ صَلَّى عَلَیْکَ مَلَائِکَةُ السَّمَاءِ هَذَا الْحُسَیْنُ مُرَمَّلٌ بِالدِّمَاءِ مُقَطَّعُ الْأَعْضَاءِ وَ بَنَاتُکَ سَبَایَا إِلَى اللَّهِ الْمُشْتَکَى وَ إِلَى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى وَ إِلَى عَلِیٍّ الْمُرْتَضَى وَ إِلَى فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ وَ إِلَى حَمْزَةَ سَیِّدِ الشُّهَدَاءِ یَا مُحَمَّدَاهْ هَذَا حُسَیْنٌ بِالْعَرَاءِ تَسْفِی عَلَیْهِ الصَّبَا قَتِیلُ أَوْلَادِ الْبَغَایَا وَا حُزْنَاهْ وَا کَرْبَاهْ الْیَوْمَ مَاتَ جَدِّی رَسُولُ اللَّهِ ص یَا أَصْحَابَ مُحَمَّدَاهْ هَؤُلَاءِ ذُرِّیَّةُ الْمُصْطَفَى یُسَاقُونَ سَوْقَ السَّبَایَا وَ فِی رِوَایَةٍ یَا مُحَمَّدَاهْ بَنَاتُکَ سَبَایَا وَ ذُرِّیَّتُکَ مَقْتَلَةً تَسْفِی عَلَیْهِمْ رِیحُ الصَّبَا وَ هَذَا حُسَیْنٌ مَجْزُوزُ الرَّأْسِ مِنَ الْقَفَا مَسْلُوبُ الْعِمَامَةِ وَ الرِّدَاءِ بِأَبِی مَنْ أَضْحَى عَسْکَرُهُ فِی یَوْمِ الْإِثْنَیْنِ نَهْباً بِأَبِی مَنْ فُسْطَاطُهُ مُقَطَّعُ الْعُرَى بِأَبِی مَنْ لَا غَائِبٌ فَیُرْتَجَى وَ لَا جَرِیحٌ فَیُدَاوَى بِأَبِی مَنْ نَفْسِی لَهُ الْفِدَاءُ بِأَبِی الْمَهْمُومُ حَتَّى قَضَى بِأَبِی الْعَطْشَانُ حَتَّى مَضَى بِأَبِی مَنْ شَیْبَتُهُ تَقْطُرُ بِالدِّمَاءِ بِأَبِی مَنْ جَدُّهُ مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفَى بِأَبِی مَنْ جَدُّهُ رَسُولُ إِلَهِ السَّمَاءِ بِأَبِی مَنْ هُوَ سِبْطُ نَبِیِّ الْهُدَى بِأَبِی مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفَى بِأَبِی خَدِیجَةُ الْکُبْرَى بِأَبِی عَلِیٌّ الْمُرْتَضَى ع بِأَبِی فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ سَیِّدَةُ النِّسَاءِ بِأَبِی مَنْ رُدَّتْ لَهُ الشَّمْسُ صَلَّى.قَالَ الرَّاوِی:فَأَبْکَتْ وَ اللَّهِ کُلَّ عَدُوٍّ وَ صَدِیقٍ ثُمَّ إِنَّ سُکَیْنَةَ اعْتَنَقَتْ جَسَدَ أَبِیهَا الْحُسَیْنِ ع فَاجْتَمَعَتْ عِدَّةٌ مِنَ الْأَعْرَابِ حَتَّى جَرُّوهَا عَنْهُ.قَالَ الرَّاوِی:ثُمَّ نَادَى عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ فِی أَصْحَابِهِ مَنْ یَنْتَدِبُ لِلْحُسَیْنِ ع فَیُوَاطِئُ الْخَیْلَ ظَهْرَهُ وَ صَدْرَهُ فَانْتَدَبَ مِنْهُمْ عَشَرَةٌ وَ هُمْ إِسْحَاقُ بْنُ حریة [حُوَیَّةَ] الَّذِی سَلَبَ الْحُسَیْنَ ع قَمِیصَهُ وَ أَخْنَسُ بْنُ مَرْثَدٍ وَ حَکِیمُ بْنُ طُفَیْلٍ السِّنْبِسِیُّ وَ عُمَرُ بْنُ صَبِیحٍ الصَّیْدَاوِیُّ وَ رَجَاءُ بْنُ مُنْقِذٍ الْعَبْدِیُّ وَ سَالِمُ بْنُ خُثَیْمَةَ الْجُعْفِیُّ وَ وَاحظُ بْنُ نَاعِمٍ وَ صَالِحُ بْنُ وَهْبٍ الْجُعْفِیُّ وَ هَانِی بْنُ شَبَثٍ الْحَضْرَمِیُّ وَ أُسَیْدُ بْنُ مَالِکٍ لَعَنَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فَدَاسُوا الْحُسَیْنَ ع بِحَوَافِرِ خَیْلِهِمْ حَتَّى رَضُّوا صَدْرَهُ وَ ظَهْرَهُ.
ترجمه: گوید: چون حسین علیه السّلام قتلگاه جوانان و یارانش را نگریست، براى جنگ با دشمن با نفس نفیس خود عزیمت فرمود، و ندا در داد: «آیا مدافعى هست که از حرم رسول اللَّه دفاع کند؟ آیا خداشناسى هست که در حقّ ما هراس خدا را در پیش گیرد؟آیا فریادرسى هست که به امید رحمت خدا به فریاد ما برسد؟ آیا یاورى هست که به امید آنچه در نزد خداست ما را یارى رساند؟».در این وقت ناله زنان بلند شد، و امام به باب خیمه آمد و فرمود: خواهرم زینب، بچه کوچک مرا بیاور تا با وى وداع گویم، امام او را گرفت تا ببوسد، حرملة بن کاهل «۲» تیرى انداخت که آن گلوگاه کودک را سوراخ کرد، امام به زینب فرمود: او را بگیر».بعد خون صغیر را با دو کف دست بگرفت تا پر شدند و آن خون را بسوى آسمان پاشید و فرمود: «چه آسان است آنچه در محضر خدا بر من وارد مىآید!».امام باقر علیه السّلام مىفرماید: از آن خون قطرهاى به زمین فرود نیامد.از طرق دیگر روایت شده که آن به عقل نزدیکتر است، چه زمان و حال زمان تودیع با کودک نبود زیرا امام به حرب و جنگ اشتغال داشته، و همانا زینب خواهر امام علیه السّلام کودک را آورد و گفت: این طفل تو سه روز است که آب نیاشامیده، برایش آبى طلب کن.
امام علیه السّلام کودک را بر روى دست گرفت و فرمود: (یا قوم قد قتلتم شیعتی و أهل بیتی، و قد بقی هذا الطفل یتلظّى عطشا، فاسقوه شربة من الماء)، «اى قوم! شیعیان و اهل بیتم را کشتید و فقط این طفل باقى مانده که از عطش بخود مىپیچد، او را باشربتى از آب سقایت کنید».در بین سخنان امام مردى از دشمن تیرى انداخت که کودک را گلو برید، و امام آنان را نفرینى کرد آن گونه که به دست مختار و دیگران گرفتار آمدند.
[شهادت أبا الفضل العباس علیه السلام]
راوى گوید: تشنگى بر حسین علیه السّلام سخت شد، و بر مرکب مسنّات نشسته و اراده فرات را نمود و این در حالى بود که برادرش عباس در پیش رویش، قرار داشت.لشکر عمر بن سعد متعرّض آنان شدند، مردى از بنى دارم تیرى به سوى حسین علیه السّلام گشود که به زیر زنخ امام اصابت کرد، امام تیر را کشید و دست زیر زنخ گرفت تا دو کف دست از خون آکنده شد و آن را پرتاب کرد و گفت: «خداوندا حقّا از آنچه به فرزند دختر پیامبر شده و مىشود نزدت شکایت دارم».
بعد عبّاس را از حسین علیه السّلام جدا کردند و او را احاطه نمودند تا آن که وى را شهید نمودند- قدس اللَّه روحه- حسین علیه السّلام در مرگ برادر بشدّت گریست
[نبرد امام علیه السلام با سپاه دشمن]
راوى گوید: و آنگاه حسین علیه السّلام، دشمن را به مبارزه فرا خواند، و هماره هر کس که به مبارزت با حضرتش قدم پیش مىنهاد به دست او راهى جهنّم مىگردید تا آن جا که کشتار عظیمى بنمود و در همان حال مىفرمود:
القتل أولى من رکوب العار و العار أولى من دخول النّار
شهادت از پذیرش ننگ اولى، و ننگ از ورود در آتش اولى است یکى از راویان گوید: به خدا سوگند ندیدم مردى را که فرزندان و اهل بیت ویارانش کشته شده بار این همه دردها و رنجها را به دوش کشیده مع الوصف اینگونه دلیرانه در صحنه نبرد ابراز شجاعت و رشادت کند تا آن جا که دشمن هم پشت هم به صورت گروهى به جنابش یورش برده حضرت با شمشیرش به آنان حملهور شده دشمنان چون گلّه بز در برخورد با گرگ مىگریختند، حضرت گاه به صفوف فشرده سى هزار نفرى دشمن حمله مىکرد و آنان را به هزیمت مىبرد و دشمن چون ملخ پراکنده مىشدند و امام به مکانش بازگشته مىفرمود: «و لا حول و لا قوّة الّا باللَّه العلىّ العظیم».
راوى گوید: امام علیه السّلام پیوسته مىجنگید تا آن که دشمن بین او و حرم او حائل شد.امام بانگ بر آنان زد و فرمود: واى بر شما، اى دنباله روان آل ابى سفیان، اگر برایتان دین نبوده و از معاد و قیامت پروایى ندارید، پس در این دنیا آزاده باشید، و اگر آنچنان گمان دارید که عربید به احساب و نژادتان باز گردید».شمر ندا در داد که اى فرزند فاطمه چه مىگویى؟فرمود: «سخنم این است که، من با شما مىجنگم و شما با من، و بر زنان گناهى نیست، پس این سرکشان و طاغیان و نادانان خود را از تعرّض به حرم من تا من زنده هستم باز دارید».شمر گفت: این حقّ تو است.دشمنان شروع به حمله به امام علیه السّلام نموده، حضرتش حملات خود را از سر گرفت و او با این وصف شرب آبى را مىجست و نمىیافت، تا آن که هفتاد و دو جراحت یافت.امام علیه السّلام، لحظهاى براى استراحت توقّف فرمود و در حالى که ضعف از جنگ بر وى عارض گردیده بود، در همان حال سنگى از دشمن آمد و به پیشانى حضرت اصابت نمود، امام علیه السّلام پیراهن را بالا زد تا خون پیشانى را باز دارد که تیرى سه شاخه و زهر آلود بیامد و بر قلب مقدس امام نشست، امام علیه السّلام فرمود: «بسم اللَّه و باللَّه و على ملّة رسول اللَّه صلّى اللَّه علیه و آله». و آنگاه سر به آسمان برداشت و گفت: «خداوندا تو مىدانى که اینان مردى را مىکشند که بر گستره زمین جز او فرزند دختر پیامبر نیست». «۱» سپس تیر را از پشت سر بر آورده و خون چون ناودان فوران کرد، و توان جنگ از امام مىرفت. حضرت بایستاد، هر مردى از دشمن که نزد امام مىآمد بازمىگشت که مبادا خداى را با شرکت در خون امام ملاقات کند.تا آن که مردى از کنده به نام مالک بن نسر، لعنة اللَّه علیه آمد و به حسین علیه السّلام ناسزا گفت و با شمشیر بر سر مبارکش زد که کله خود را برید و به سر مبارک رسید و کله خود آکنده از خون شد.راوى گوید: حسین علیه السّلام خرقهاى بخواست و سر را با آن بست و قلنسوهاى که بر سر نهاد و بر آن عمّامه بست.مدّتى اندک دشمنان درنگ کرده به سوى امام علیه السّلام بازگشته و احاطهاش نمودند. در این وقت عبد اللَّه «۲» بن حسن بن على علیهما السّلام که نوجوانى نوخاسته بود و هنوز موى بر صورتش ندمیده بود از نزد زنان بیرون آمد و با شتاب خود را به کنار حسین علیه السّلام رسانید، زینب دختر على علیه السّلام خود را به وى رسانیده تا او را باز دارد، عبد اللَّه بشدّت امتناع ورزید و گفت: به خدا سوگند از عمویم جدا نگردم.بحر بن کعب- یا حرملة بن کاهل- با شمشیر قصد حسین علیه السّلام نمود، نوجوان گفت:واى بر تو اى خبیثزاده آیا عمویم را مىکشى؟شمشیر که بر امام فرود مىآمد، عبد اللَّه دست بالا برد تا سپر جان عمو کند، شمشیر دست عبد اللَّه را تا پوست برید و دست آویزان شد، نوجوان فریاد وا عمّاه کشید. حسین علیه السّلام برادرزاده را گرفته و به آغوشش کشیده فرمود: «برادرزادهام، برآنچه بر تو گذشت صابر باش و خیرش بدان، زیرا خدا تو را به آباى صالحت ملحق فرماید».حرملة بن کاهل تیرى به سوى عبد اللَّه گشود و وى را در دامن عمویش به شهادت رسانید. «۱» پس از آن شمر بن ذى الجوشن به خیمههاى حسین علیه السّلام حمله کرد و گفت: آتش به من دهید تا خیمهها را با هر کس که در آن است به آتش کشم.حسین علیه السّلام فرمود: «فرزند ذى الجوشن! تو آتش را خواستى تا اهلم را آتش زنى، خدا تو را در آتش بسوزاند».شبث آمد و امام او را نکوهید و او شرمنده بازگشت.راوى گوید: حسین علیه السّلام فرمود: (ایتونی بثوب لا یرغب فیه أجعله تحت ثیابی، لئلّا أجرّد منه)، «پیراهن کهنهاى به من دهید تا زیر لباسم پوشیده مرا از آن برهنه نکنند».پیراهن تنگى آورده شد، فرمود: «این نه، زیرا این لباس اهل ذلّت است».بعد پیراهن کهنهاى را بگرفت و پارهاش کرد و زیر لباسش پوشید و بعد از شهادت وى را از آن هم برهنه کردند و بردند.بعد امام علیه السّلام شلوارى حبرى بخواست و آن را جدا جدا و تقطیع نموده و پوشید، و بدین ترتیب آن را از حیّز انتفاع بیرون کرد و سوراخش نمود تا از بدنش نربایند، ولىبعد از شهادتش بحر بن کعب آن را ربود و حسین علیه السّلام را برهنه گذارد.بعد از عاشورا، دو دست بحر بن کعب در تابستانها چون دو تکّه چوب خشک، خشک شده و در زمستانها در حالى که دو دست او مرطوب بود از آن چرک و خون جارى مىگردید تا آن که خدا هلاکش فرمود.چون جراحات زیاد بر حسین علیه السّلام وارد گردیده و چون خارپشت «۱» باقى ماند، ملعونى خبیث به نام صالح بن وهب المزنى لعنة اللَّه علیه، ضربتى سخت با نیزه بر تهیگاه امام زد که حسین علیه السّلام از آن ضربت از روى اسب بر گونه راست بر زمین فرود آمد «۲» بعد برخاست، صلوات اللَّه علیه.راوى گوید: زینب علیها السّلام از در خیمه بدر آمد و ندا مىکرد: واى برادرم، واى سیّدم، و اى اهل بیتم، کاشکى آسمان بر زمین فرود آمدى، و اى کاش کوهها در بستر هامون فرو پاشیدى.شمر به لشکر بانگ زد: در باره این مرد به انتظار چه هستید؟ بعد از هر سوى به امام حمله کردند.زرعة بن شریک- لعنة اللَّه علیه- ضربهاى بر کتف چپ امام زد، امام نیز ضربهاى بر او وارد کرد که هلاک شد.دیگرى با شمشیر ضربهاى بر دوش امام وارد آورد که امام به چهره بر زمین افتاد و بعد از این ضربت به زحمت مىنشست و بر روى زمین افتاد و خیزان مىرفت.سنان بن انس «۳» نخعى، لعنة اللَّه علیه، با نیزه، به گودى گلوگاه امام زد و بعد نیزه رادر آورده و در قفسه سینه امام فرو برد.و باز سنان تیرى انداخت که در گلوگاه امام نشست، امام سقوط کرد و بعد نشست و تیر را از گلوى مبارکش کشید. امّا هر دو کفّ دست را زیر گلو گرفت و چون پر مىشد با آن سر و محاسن مبارک را خضاب مىنمود و مىفرمود: این گونه با خضاب به خونم و حقّ مغصوبم به دیدار پروردگارم مىروم».عمر بن سعد به مردى که در جانب راستش بود گفت: واى بر تو فرود آى و حسین را راحت کن.خولى بن یزید اصبحى پیش تاخت تا سرش را قطع نماید به رعشه افتاد.سنان بن انس لعنة اللَّه علیه فرود آمد و شمشیرى به حلق مبارک زد در حالى که مىگفت: به خدا من سرت را جدا مىکنم با آن که مىدانم تو فرزند رسول خدایى و بهترین مردم از نظر پدر و مادرى، بعد سر شریف حضرت را برید صلّى اللَّه علیه و آله.در این باره شاعر گوید :کدام مصیبت همسنگ مصیبت حسین است، در آن روز که سنان سر مطهرش را جدا کرد روایت شده: این سنان را مختار دستگیر کرده و انگشتانش را تک تک و دانه دانه جدا کرد و بعد پاها و دستهایش را بریده، و دیگ بزرگ روغن را براى او به جوش آورد و وى را در میان روغن جوشان افکند و او جنب و جوش کرد تا به جهنّم واصل شد.ابو طاهر محمّد بن حسین برسى در کتاب معالم الدین خود از امام صادق علیه السّلام آورده که فرمود: بعد از شهادت حسین علیه السّلام، فرشتگان به ضجّه آمده و عرض کردند:پروردگارا! این برگزیده تو حسین و فرزند برگزیده است و فرزند دختر پیامبرتوست. در پاسخ ملائک، خداوند سایه مبارک قائم «آل محمّد» را برافراشت و فرمود: با دست این انتقام حسین را مىگیرم.راوى گوید: بعد از شهادت امام صلوات اللَّه علیه، غبارى شدید و سیاه و تار با بادى سرخ در آسمان برخاست که هیچ چیز قابل دید و رؤیت نبود، تا آن جا که مردم خیال کردند عذاب بر آنان فرود آمده است، ساعتى درنگ کردند، آن گاه برطرف شد.هلال بن نافع گوید: با لشکر عمر بن سعد بودم که کسى فریاد زد: مژده اى امیر، این شمر است که حسین را کشت.مىگوید: من از دو صف جدا شده کنار حسین علیه السّلام ایستادم، آن حضرت در حال تسلیم جان بود، به خدا سوگند که من کشته خون آلودى را ندیدم که زیباتر از وى یا چهرهاى نورانىتر از او داشته باشد، که نور رویش و جمال و زیبایى وى مرا از اندیشه در امر قتلش باز داشته بود.در همان حال آب مىخواست، شنیدم یکى بدو گفت: به خدا که از آب نمىچشى تا در جهنم از حمیم آن بچشى.حسین علیه السّلام فرمود: (لا، بل أرد على جدّی رسول اللَّه صلّى اللَّه علیه و آله و أسکن معه فی داره فِی مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِیکٍ مُقْتَدِرٍ، و أشرب مِنْ ماءٍ غَیْرِ آسِنٍ، و أشکو إلیه ما ارتکبتم منّى و فعلتم بی)، «نه، بلکه بر جدّم رسول اللَّه صلّى اللَّه علیه و آله وارد مىشوم و با او در خانهاش مأوى گزیده در جایگاه صدق در نزد سلطانى مقتدر، و از آب غیر متغیر آشامیده، و از جنایاتتان نزد او شکایت مىبرم».گوید: همگان چنان به خشم آمدند که گوئیا خدا ذرّهاى رحم را در دل فردى از آنان قرار نداده، در حالى که حضرت امام علیه السّلام با آنان سخن مىفرمود، سر مطهّرش را جدا نمودند، و من از این همه بىرحمى و سنگدلى به شگفت آمده گفتم: به خدا در هیچ امرى با شما اجتماع نمىکنم.بعد براى غارت سلب لباس امام حسین علیه السّلام روى آورده پیراهنش را اسحاق بنحوبه «۱» حضرمى لعنة اللَّه علیه ربوده و پوشید و به بیمارى برص «پیسى» مبتلا گردیده و مویش بریخت.در روایت آمده: در پیراهن امام علیه السّلام صد و ده و اندى اثر تیر و نیزه و شمشیر بود.امام صادق علیه السّلام فرماید: بر بدن مبارک حسین علیه السّلام اثر سى و سه نیزه و سى و چهار شمشیر بود.شلوار امام علیه السّلام را بحر بن کعب تیمى لعنة اللَّه علیه ربود. در روایت آمده که او نیز زمینگیر و از دو پا فلج گردید.عمامهاش را اخنس بن مرثد بن علقمه حضرمى «۲»- یا جابر بن یزید اودى- به غارت برد و او نیز دیوانه شد.کفش امام را اسود بن خالد لعنة اللَّه علیه در برد.انگشترى امام علیه السّلام بجدل بن سلیم کلبى با قطع انگشت امام در ربود، که مختار چون او را بگرفت دو دست و دو پاى بجدل را قطع کرده رهایش نمود تا در خون کثیفش دست و پا زده هلاک گردید.
قطیفه امام را که از خز بود قیس بن اشعث لعنة اللَّه علیه بربود. که مشهور به قیس قطیفه شد و زره کوتاه آن حضرت را عمر بن سعد لعنة اللَّه علیه بگرفت، بعد از هلاکت عمر بن سعد، مختار آن را به ابى عمرة قاتل ابن سعد بخشید.شمشیر امام علیه السّلام را جمیع بن خلق اودى به یغما برد، نیز گفته شد: مردى از بنى تمیم به نام اسود بن حنظله لعنة اللَّه علیه آن را غارت کرد.در روایت ابن سعد: شمشیر امام را فلافس نهشلى- قلافس- بربود.محمّد بن زکریا «۳» اضافه مىکند که: آن شمشیر بعدها بدست دختر حبیب بن بدیلافتاد، «۱» و این شمشیر به غارت رفته غیر از ذو الفقار است، زیرا ذو الفقار ذخیره شده با چیزهاى دیگر از ذخائر نبوّت و امامت مصون مانده، و راویان آنچه را حکایت کردیم عینا تصدیق کردهاند.راوى گوید: جاریه و کنیزکى از سوى خیمههاى حسین علیه السّلام مىآمد.مردى بدو گفت: اى امة اللَّه- کنیز خدا- آقایت به شهادت رسید.کنیزک گوید: با شتاب به سوى خانمها و خواتین برگشته صحیحه مىزدم، مخدّرات برخاسته و ناله سر دادند و صیحه برداشتند. گوید: دشمنان براى غارت خانههاى آل الرسول و نور چشم زهراء بتول از یک دیگر پیشى گرفته به چپاول پرداختند تا آن جا که از دوش زن، پارچه و ملحفه را کندند و دختران رسول اللَّه صلّى اللَّه علیه و آله و حریم او بیرون شده گریه سر داده براى فراق حامیان، و عزیزان ندبه و نوحه مىنمودند.حمید بن مسلم گوید: زنى از بنى بکر بن وائل که با شوهرش در سپاه عمر بن سعد بود چون دید که چگونه بر زنان حرم حسین علیه السّلام در خیمهها یورش برده تاراج مىکنند، شمشیرى بگرفته و به سوى خیمهها شتافته، و فریاد کشید: اى آل بکر بن وائل آیا دختران رسول اللَّه را غارت مىکنید؟!! حکم و حکومت جز براى خدا نیست، اى خونخواهان رسول اللَّه، شوهرش او را گرفته و به جایش باز گردانید.راوى گوید: سپس زنان را برهنه سر، غارت شده، با پاى برهنه و در کسوت اسارت در آمده از خیمهها بیرون رانده آتش در خیمهها زدند.زنان مىگفتند: به حقّ خدا ما را به قتلگاه برید، چون نظر زنان به کشتگان افتاد صیحه کشیده بر چهرهها تپانچه نواختند.
گوید: به خدا سوگند، فراموش نمىکنم زینب دخت علىّ علیه السّلام را که بر حسین علیه السّلام نوحه مىکرد و با آوایى حزین و دلى دردمند ندا کرده مىگفت: وا محمّداه! خداىآسمان بر تو درود فرستاد، این حسین توست که عریان و خون آلود با اعضاى قطعه قطعه بیفتاده، واى از این مصیبت، دختران تو اسیرند، شکایتها را به نزد خدا و نزد محمّد مصطفى و نزد علىّ مرتضى و فاطمه زهرا و حمزه سیّد الشهداء مىبرم.وا محمّداه! این حسین است که در این بیابان که باد صبا بر آن خاک پاشد کشته زنازادگان است، امان از این همه حزن و اندوه، و این همه سختى و بلا بر تو اى ابا عبد اللَّه، گوئیا جدّم رسول اللَّه صلّى اللَّه علیه و آله امروز دنیا را ترک فرمود.اى اصحاب محمّد، اینان ذرّیّه مصطفىاند که چون اسیران برده شوند.در روایات دیگر: وا محمّداه! دخترانت اسیر و ذرّیّه تو کشتهشدگانى هستند که باد صبا بر پیکرهایشان خاک فرو پاشد، این حسین است که سر انورش از قفا بریده شده بىهیچ عمامه و ردا.پدرم فداى عزیزى که سپاهش در روز دوشنبه تار و مار و خیامش طناب بریده بر باد رفت، پدرم فداى آن عزیز که به سفر نرفته تا امید بازگشتش باشد، و مجروح نیست تا مداوا گردد، پدرم به فداى آن که جانم فداى اوست، پدرم فداى غمزدهاى که شهید شد، تشنهاى که تشنه لب رفت، پدرم به فداى عزیزى که از محاسن وى خون چکید، پدرم فداى آن که جدّش رسول اللَّه است، پدرم فداى آن که سبط پیامبر است.پدرم به فداى محمّد مصطفى باد، پدرم به فداى على مرتضى، پدرم به فداى خدیجه کبرى، پدرم به فداى فاطمه زهرا سیده زنان، پدرم به فداى آن که آفتاب برایش بازگشت تا نماز گزارد.راوى گوید: به خدا که زینب در این نوحهسرایى دوست و دشمن را گریانید.سپس سکینه «۱» جسد مطهّر پدر را به آغوش کشید که عدهاى از اعراب او را از جسدپدر جدا کردند.راوى گوید: بعد عمر بن سعد در لشکرش ندا در داد: کى داوطلب تازاندن اسب بر پیکر حسین است؟ده نفر داوطلب شدند که عبارتند از: اسحاق بن حوبه آن که پیراهن امام را برد، اخنس بن مرثد، حکیم بن طفیل سبیعى، عمر بن صبیح صیداوى، رجاء بن منقذ عبدى، سالم بن خیثمه جعفى، صالح بن وهب جعفى، واحظ بن غانم، هانى بن شبیت حضرمى، اسید بن مالک، لعنهم اللَّه، این ده نفر در زیر سم اسبها پشت و سینه امام را توتیا کردند. «۱» راوى گوید: این ده نفر به نزد ابن زیاد علیه لعائن اللَّه آمده و اسید بن مالک یکى از ده نفر گفت: مائیم که با تاختن اسبان جهنده و تندرو بر پیکر، سینه را بعد از پشت خرد کردیم ابن زیاد علیه اللّعنة گفت: شما کیانید؟گفتند: ما آنانیم که با اسبهایمان پشت و سینه حسین را در هم کوفته آسیاب کردیم.ابن زیاد به آنان جایزهاى ناچیز داد.ابو عمر «۲» زاهد گوید: در باره این ده نفر نگریستیم و یافتیم که همگان زنازادهاند. و اینان هم آنند که گرفتار مختار شده که مختار دستها و پاهاى آنان را با میخهاى آهنین به زمین کوفته و پشت آنان اسب تاخته تا هلاک گردیدند.