اية التطهير فيمن نزلت هل تشمل نساء النبي محمد صلی الله علیه وآله

 

هل آیة التطهیر تشمل نساء النبي محمد صلی الله علیه وآله؟

توضیح المسألة:
لدي سوأل وفقا لآيات 34،33،32 سورة الحزاب الذي يرتبط بآهل بيت النبي صلى الله عليه وآله؟

هذه الآيات حول نساء الرسول والقرآن يذکر بانهن أسوة، لأن الله يريد أن يذهب عنهن الرجس.

مع التفات حينما نزلت هذه الآيات کانت خديجة قد وافتها المنية وعائشة كانت تعيش مع الرسول صلى الله عليه وآله وآية حول نساء النبي،فلماذا نساء الرسول لم يشملن اهل البيت؟ وفي هذا الحال کانت الزهراء سلام الله عليها

مع زوجها وبنيها علي والحسنين سلام الله عليهم تسکن في بيت آخر،حين النزول لابد من الاية أن تشمل نساء الرسول صلى الله عليه وآله يعني هن معصومات وبتأکيد من اهل بيت النبي صلى الله عليه وآله من فضلکم ارجو الاجابة بصورة واضحة مع ذکر المنابع المعتبرة.     شکرا

 

الاجابة:

 

1ـ في الآيات المذکورة قول الله تعالى حول نساء الرسول (ص)يآتي بصغية الجمع المؤنث ک:

من يآت منکن ،ومن يقنت منکن ـلستن ـ ان اتقيتن ـ تخضعن ـ وقرن  ـ بيوتکن و….

ولکن عندما وصلت لآية التطهير تبدلت الضمائر من الجمع المؤنث الي جمع المذکرک:

ليذهب  عنکم و يطهرکم.

هکذا يتبين ان المخاطب في آية التطهير ليس المخاطب في قبل آية ولا في بعد آية.

2ـ کان لرسول (ص) زوجات متعددات وکل  واحدة منهن تسکن في بيت مستقل ولذالک في آية 32 قول الله تعالي جملة (وقرن في بيوتکن)و إذا آية التطهير تشمل نساء الرسول(ص) لابد القول يکون(اهل البيوت)و لکن في آية (اهل البيت).

3ـ وفقا لرواية صحيح مسلم و غيره عند ما نزلت آية التطهير کان رسول اکرم(ص) وعلي و فاطمة و الحسن و الحسين تحت الکساء و الرسول (ص) قرآء آية الشريفة.

رواية صحيح مسلم:

قَالَتْ عَائِشَةُ خَرَجَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْر أَسْوَدَ فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْن ُ فَدَخَلَ مَعَهُ ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ قَالَ (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا).
صحيح مسلم: 7 /130 ح 6414.
4ـ جاء في صحيح مسلم سئل من زيد بن آرقم المراد من زوجات الرسول هم اهل البيت؟آم لا؟ قال ان زوجة المرء ليست من اهل البيت ،ربما تعيش معه الدهورو في آخر العمر يطلقها و ترجع الي بيت ابيها ،لذالک تکون جزاء من اهل بيت اب. إنّ زيد بن أرقم سئل عن المراد بأهل البيت هل هم النساء ؟ قال: لا / وأيم اللّه ، إنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ، ثمّ يطلّقها ، فترجع إلي أبيها وقومها.

صحيح مسلم: ج 7 ص 123، (رقم 6381)، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل علي بن أبي طالب (ع).

5ـ زوجات الرسول (ص) ولا آحدي منهن يدعن بان تشملهن آية التطهير  ک:أم سلمة زوجة رسول اکرم(ص) قالت بعد نزول  أية التطهير و کرم الرسول علي و فاطمة والحسن و الحسين عليهم السلام تقدمت و قلت أنا معهم  يا رسول اللة ؟ فقال (ص) أنت علي خير و لکن لست من اهل البيت بل زوجة الرسول.

صحيح ترمذي:
عن أمّ سلمة، أنّ النبي صلي الله عليه وسلم جلل علي الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساء ثمّ قال :«اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامّتي أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً. » فقالت أم سلمة : وأنا معهم يارسول الله ؟ قال: إنّك علي خير. هذا حديث حسن صحيح . وهو أحسن شئ روي في هذا الباب.
سنن الترمذي: ج 5 ص 361.

رواه الحاكم قائلا: هذا حديث صحيح علي شرط البخاري ولم يخرجاه. المستدرك: 2/ 416، 3/ 146. وقال بعد نقل رواية اخري بعد ذلك: هذا حديث صحيح علي شرط مسلم ولم يخرجاه. المستدرك: 2/ 416.

وروي أيضاً عن عن عمر بن أبي سلمة قال: (لما نزلت هذه الآية علي النبي (صلي الله عليه وآله): (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرا) في بيت أم سلمة، فدعا فاطمة وحسناً وحسيناً، فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره، فجلله بكساء، ثم قال: اللهم، هؤلاء أهل بيتي، فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: أنت علي مكانك وأنت إلي خير).

سنن الترمذي 5: 328. قال عنه الألباني: صحيح. صحيح سنن الترمذي، الألباني 3: 306 ح 3205.

ونقل  رواية عن السيوطي و الطبراني و احمد بن حنبل :قالت أم سلمة تقربت اليهم و رفعت طرف الکساء لأدخل معهم فجذبه الرسول (ص) و لم يأذن لي بالدخول تحت الکساء: عن أمّ سلمة أنّها قالت: «فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال: إنّك علي خير .

مسند أحمد ج 6 ص 323، المعجم الكبير للطبراني ج 3 ص 53،الدر المنثور ج 5 ص 198.

ولذلک اذا قائل يقول نساء الرسول من أهل البيت و تشملهن أية التطهير،لابد أن نجذب العباء من الرسول و بالأجبار ندخلهن تحت العباء.

نسئل لکم التوفيق