غنى الزوجين في نظر الإمام الصادق

غنى الزوجين في نظر الإمام الصادق

قال الصادق (ع): (( لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته وهي :

الموافقة ليجتلب بها موافقتها ومحبتها وهواها ، وحسن خلقه معها ، واستعماله استمالة قبلها بالهيئة الحسنة في عينها وتوسعته عليها .

ولا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن :

صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قبله إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه ، وحياطته ليكون ذلك عاطفاً عليها عند زلة تكون منها ، وإظهار العشق له بالخلابة والهيئة الحسنة لها في عينه )) (1).

توضيح :
في هذه الرواية الشريفة يذكر الإمام الصادق – عليه السلام – بعض النصائح التي لا غنى للزوجين عنها .

و قد بدأ الإمام – عليه السلام – بتوجيه الزوج فهو القيم على الحياة الزوجية ، و أوصى الزوج ثلاثة خصال :

الخصلة الأولى :
أن يكون هناك انسجام بين الرجل و المرأة و توافق فكري ، فكلما اشتركا الرجل و المرأة في الفكر و الهموم و القضايا كلما كانا روحاً واحدة في جسدين .

و كما يقال أن الطيور على إشكالها تقع ، فإذا كان الرجل متديناً تكون المرأة المتدينة أقرب إليه ، و إذا كان رسالياً فالمرأة الرسالية أقرب إليه و هي التي تعيش همومه و يمكن أن تقف معه في مسيرته .

الخصلة الثانية :
حسن الخلق مع الزوجة .

فكثير من المشاكل تنبع من سوء الأخلاق مع الزوجة و المعاملة معها بقسوة و جفوة و فظاظة .

الخصلة الثالثة :
استمالة قلب الزوجة و ذلك عبر الهيئة الحسنة و التوسعة على الزوجة بالمقدار الممكن .

فكما أن الرجل يحب أن يرى زوجته في هيئة جميلة و حسنة فكذلك الزوجة تحب أن ترى زوجها في هيئة جميلة و حسنة .

مضافاً إلى أن المرأة لا تحبّ الرجل البخيل الذي يقتّر عليها ، و قد أفتى الفقهاء تبعاً للأدلة الشريعة باستحباب التوسعة على الزوجة و العيال .

ثم عطف الإمام الصادق – عليه السلام – كلامه لينصح الزوجة بثلاث خصال لا غنى عنها :

الخصلة الأولى :
صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قبله إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه . فالمرأة التي تتحدث سراً مع رجل أجنبي مثلاً هي السبب في فقدان ثقة زوجها بها ، و إذا فقد الزوج ثقته بزوجته تتحوّل الحياة الزوجية إلى جحيم .

الخصلة الثانية :
حياطة الزوج أي حفظه و تعهده و الاهتمام بالزوج و تلبية حاجاته ، فإذا فعلت ذلك ثم حدث منها زلة يتغاضى الزوج عن ذلك .

الخصلة الثالثة :
إظهار العشق له بالخلابة أي اللسان الجميل و القول اللطيف وبالهيئة الحسنة لها في عينه .

فوجود كلمات الحب و العشق و الكلمات الجميلة اللطيفة له دور بالغ في انجذاب كل طرف إلى الآخر ، كما أن تجمّل المرأة لزوجها له دور لا ينكر ، و الغريب من بعض الزوجات أنها تصرف المبالغ الضخمة من أموال زوجها بحجة شراء الملابس و أدوات التجميل لكنها لا تلبس هذه الملابس الجميلة لزوجها بل للخروج من المنزل .

(1) تحف العقول- ابن شعبة الحراني، ص 323 .
کلمات مفتاحیة: غنى الزوجين / الإمام الصادق

مصدر: الشیعه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.